السوق المالية تحفز طرح أدوات الدين بتصنيف ائتماني حتى 2026

المؤلف: «عكاظ» (الرياض)09.19.2025
السوق المالية تحفز طرح أدوات الدين بتصنيف ائتماني حتى 2026

يهدف مجلس هيئة السوق المالية إلى تحفيز الإقبال على طرح أدوات الدين من خلال إعطاء الأولوية في مراجعة طلبات الطرح العام للمصدرين أو الإصدارات التي حصلت على تصنيف ائتماني من وكالة معتمدة من قبل الهيئة، وسيسري هذا الإجراء حتى نهاية عام 2026. وأكدت الهيئة في بيان رسمي أن هذا التوجه يأتي كجزء من جهودها المتواصلة لتعزيز كفاءة وشفافية سوق أدوات الدين، وتفعيل دورها كمصدر حيوي لتمويل الأعمال وتشجيع الازدهار الاقتصادي، بالإضافة إلى حث مصدري أدوات الدين المدرجة على الحصول على تصنيف ائتماني بهدف توسيع قاعدة المستثمرين وتعزيز عمق السوق وفعاليتها. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الخطوة تعتبر جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتها الرامية إلى تعميق السوق المالية السعودية، والارتقاء بمستوى جاذبيتها وشفافيتها، وذلك تماشياً مع أهداف رؤية السعودية 2030 في تنويع مصادر التمويل وتعزيز الاستدامة المالية، فالتصنيف الائتماني ليس مجرد مقياس للجدارة الائتمانية للجهات المصدرة، بل هو أداة قوية تمكن المستثمرين من اتخاذ قرارات استثمارية واعية ومستنيرة. وتسعى الهيئة من خلال هذا الإجراء إلى بناء سوق أدوات دين أكثر رسوخاً واستقراراً، يتميز بتنوع قاعدته الاستثمارية، وترسيخ الثقة بين جميع المساهمين، كما تطمح إلى توسيع نطاق المستثمرين من خلال تمكينهم من تقييم المخاطر المتعلقة بالاستثمار في أدوات الدين المدرجة، وتسريع وتيرة إجراءات المراجعة من قبل الهيئة. وتتوقع الهيئة أن يساهم هذا الإجراء في تسهيل وصول الشركات إلى سوق أدوات الدين لتلبية احتياجاتها التمويلية، وتشجيع زيادة عدد الإصدارات، فضلاً عن تعزيز جاذبية الطرح للمستثمرين، حيث أن وجود تصنيف ائتماني يسهل على المستشار المالي مهمة تسويق الطرح، خاصة للمستثمرين من المؤسسات وأصحاب الخبرة الذين يعتمدون بشكل كبير على التصنيف في قراراتهم الاستثمارية. وكشفت الهيئة أن التصنيف الائتماني يمثل تقييماً مستقبلياً لمخاطر الائتمان، ويشمل احتمالية عدم قدرة المصدرين على الوفاء بالتزاماتهم المالية في الأجلين القصير والطويل، بالإضافة إلى تقدير حجم الخسائر المالية المحتملة للدائنين في حالة التخلف عن السداد. وأوضحت الهيئة أن المصدرين يستفيدون من التصنيف الائتماني لعرض جدارتهم الائتمانية، واستقطاب المستثمرين، ومساعدتهم في تعزيز قدرتهم على تحليل المخاطر الائتمانية للمصدرين وأدوات الدين.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة